يعيش
المراهقون في هذا الزمن أزمةً نفسيةً , و اجتماعية , و يتخذون موقفًا رافضًا , أو مجاملًا للكبار
كما يعيش
المربون حيرةً تجاه أزمة المراهقين , و يشعرون بغموض و خفاء عناصر تلك الأزمة .
و في الغالب فإن الطرفين يهدفان إلى فهم و معالجة المنطقة
الفاصلة بينهما
و التعرف
المدروس على عناصر تلك المشكلة و الكيفيات المناسبة لحلها .
و لا تخلو هذه المشكلات إما أن تكون نابعةً من
ذات المراهق , أو من محيطه الاجتماعي , أو منهما معًا
و في كل الحالات لا بد من تحديد
الظواهر , و الأسباب و العناصر المتضمنة .
وحسبنا أن تجدوا ما يفتح لكم الأبواب , حول هذه المرحلة الحرجة من نمو الإنسان
و ما يرشده إلى بعض
الأسس و التغيرات لمسالك المراهقين , و مواقفهم , و شخصياتهم .
و الله نسأل أن ينفع بذلك الجميع . و أن يكون مرجعًا سهلًا لكل من يريد الدراية و البصيرة
حول هذه
المرحلة و أسرارها .